شكري القوتلي.. الرئيس العربي الزاهد الذي أنفق كل ماله على شعبه وتنازل عن الحكم برغبته ومات فقيرًا
#ايكو_عربي - #شكري_القوتلي .. #الرئيس_العربي_الزاهد الذي أنفق كل ماله على شعبه وتنازل عن الرئاسة ومات فقيرًا
رئيس عربي أنفق كل ماله على شعبه ومات فقيرًا
سجّله التاريخ كأول رئيس عربي تنازل عن الحكم طواعية لرئيس دولة عربية أخرى
أنا #محمد_الرميحي أصحبكم عبر ايكو عربي برحلة في سيرة هذا الرئيس
...
وُلد الرئيس السوري شكري القوتلي عام 1891 لعائلة دمشقية ثرية
درس بمدارس دمشق ثم انتقل لاسطنبول عام لدراسة الادارة
بعد عودته من عاصمة الخلافة وقتها حصل على وظيفة بديوان الولاية بدمشق
لكنه استقال من الوظيفة بعد مدة قصيرة لرفضه تقبيل يد #الوالي_العثماني
اكتشفت السلطات التركية أمر الجمعية وألقوا القبض على القوتلي
عام 1913 انضم لـ #جمعية_الفتاة" المحظورة المعارضة لسياسة التتريك
تعرض لتعذيب شديد لكيْ يشي برفاقه لكنه رفض وحاول الانتحار
سقط #الحكم_العثماني عام 1916 ووصل الشريف فيصل لحكم سوريا
حكم عليه الأتراك بالإعدام إلا أنه نجا بسبب انطلاق شرارة #الثورة_العربية ضد #الدولة_العثمانية
وكلّف الملك الجديد شكري القوتلي بتشكيل الحكومة
الأمر الذي احرج الفرنسيين وأسقطوا الاعدام عنه فعاد الى دمشق
وعلى غفلة من العرب احتلت فرنسا #سوريا تطبيقًا لاتفاقية #سايكس_بيكو السرية مع بريطانيا
حكم الفرنسيون شكري القوتلي ومن عارض وجودها بالاعدام
فهرب الى خارج البلاد وشن حملات اعلامية ضد #الفرنسيين دفعتهم لاسقاط الاعدام عنه مجددًا
هرب القوتلي الى ألمانيا وراح ينادي باستقلال سوريا
وبمجرد وصوله باع جزءً من أملاك عائلته وموّل بها #المقاومة_المسلحة ضد الفرنسيين
عام 1943 وصل القوتلي لسدّة الرئاسة في سوريا وظل رئيسًا للبلاد لمدة لسنوات
حكمه الإحتلال بالإعدام للمرة الثانية بتهمة تمويل المقاومة السورية
وفي عام 1958 توجّه الرئيس القوتلي الى #القاهرة وتنازل رسميًا عن الحكم
قطعها عليه انقلاب عسكري نفذه قائد جيشه حسني الزعيم عام 1949
دخلت سوريا بعدها بسلسلة من ا#لانقلابات_العسكرية الدموية
ولكن ما لبثت أن عادت الديمقراطية للبلاد بعد 7 سنوات وعاد القوتلي رئيسًا
شهدت تلك الفترة صعود المد القومي مع الزعيم المصري عبدالناصر
أرسل له الملك السعودي فيصل برغبته بسداد الدين عنه
لصالح قيام وحدة عربية بين مصر وسوريا يرأسها جمال عبدالناصر
قامت الوحدة واستمرت 3 سنوات وسقطت بانقلاب عسكري سوري
استلم البعثيون السوريون الحكم وأمّموا أموال القوتلي بحجة الاشتراكية
نفى الرجل نفسه إلى بيروت وظل فيها حتى مرض وكان غارقًا بالديون
في ختام حلقتنا نستذكر قول الله تعالى:" مَن جَاۤءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَیۡرࣱ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَاۤءَ بِٱلسَّیِّئَةِ فَلَا یُجۡزَى ٱلَّذِینَ عَمِلُوا۟ ٱلسَّیِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ"
لكن الرئيس رفض وسمح للبنوك بالحجز على آخر 3 منازل ورثها عن عائلته
توفي في بيروت عام 1967 ونقل الى دمشق وجرت له جنازة شعبية حاول البعثيون تحجيمها قدر الإمكان
نلقاكم الحلقة القادمة