رجل واحد بألف رجل ضحك في الموت ولم يقهره أحد انه اسد الصحراء - عمر المختار
رجل واحد بألف رجل ضحك في الموت ولم يقهره أحد
لقِّبَ بأسد الصحراء ووقف أمام وتحداها، وذلك عندما جاءت لتغتصب أرضه، لم يرض بالمساومات ولكن ما رضي إلا بتحرير كامل أرضه، وألاّ يكون لأجنبي عليه سلطان أو سبيل.
إنه البطل عمر المختار.....
والده مختار بن عمر من قبيلة المنفة من بيت فرحات وكان مولده بالبطنان في الجبل الأخضر، ونشأ وترعرع في بيت عز وكرم، تحيط به شهامة المسلمين وأخلاقهم الرفيعة.
توفي والده وهو في طريقه لأداء فريضة الحج، وعهد إلي عمه بتربيته هو وأخيه وأرسله إلي مدرسة القرآن الكريم بالزاوية، ثم الحق عمر المختار بالمعهد الجغبوبي لينضم إلى طلبة العلم من أبناء الأخوان والقبائل الأخرى.
كان عمر المختار متوسط القامة يميل إلى الطول قليلاً، ولم يكن بالبدين الممتلئ أو النحيف الفارغ، أجش الصوت بدوي اللهجة، رصين المنطق، صريح العبارة، متزن في كلامه، كثيف اللحية وقد أرسلها منذ صغره، تبدو عليه صفات الوقار والجدية في العمل، والتعقل في الكلام والثبات عند المبدأ وقد أخذت هذه الصفات تتقدم معه بتقدم السن.
خاض عمر المختار معركة مع المحتل كانت من أروع المعارك التي سجلت في تاريخ الجهاد الإسلامي؛ فقد استطاع هو ومن معه أن يقف بأسلحة بدائية أمام جحافل الغاصب المحتل الذي يمتلك ترسانة أسلحة من أحدث الأسلحة في ذلك الوقت، ولكن ماذا تعمل هذه الترسانة في مواجهة من أفعم قلبه بالإيمان، وفطرت نفسه على العزة، لقد صدق عمر المختار ما عاهد الله عليه، وقضى نحبه شهيدًا لينعم في جنة عرضها السموات والأرض مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين