رئيسان عربيان من حزب واحد حكما دولتين متجاورتين لكن العداوة جعلت كل منهما يريد الانتقام من الآخر
#ايكو_عربي - #البعثيان_العدوان - رئيسان عربيان #حافظ_الأسد و #صدام_حسين انتميا لنفس الحزب وحكما دولتين متجاورتين
ولكنهما كان الأكثر عداءً لبعضهما على الإطلاق
وكان كل منهما يعاقب مواطنيه المسافرين الى البلد الآخر بالإعدام
وظلت العلاقات والحدود مقطوعة بين البلدين المتجاورين ما يقارب 15 عاما
فما قصة البعثيان اللذان ضربا عرض الحائط بمباديء حزبهما المنادي بالوحدة بين العرب؟
*شق صدام حسين طريقه نحو السلطة عبر بوابة حزب البعث في بغداد
وهو الأمر ذاته الذي كان يفعله حافظ الأسد عبر حزب البعث أيضا في دمشق
وبوصول الرجلان الى الحكم كان بينهما خلاف حزبي قديم
تحوّل الى عداء معلن في القمة العربية ب"فاس" عام 1981
حينما طالب صدام حسين الرئيس السوري بأن يذكر اسم جدّه الثالث لو كان عربيًا
عاد الاسد الى دمشق وأعلن قطع العلاقات واغلاق الحدود بشكل كامل بين البلدين
بعدها أخذ العداء بين الرجل منحىً دموي إذ عمد صدام لدعم خصوم الأسد وتنفيذ عمليات تفجير في دمشق
وهو ما فعله الأسد بعدما دعم معارضي صدام لتنفيذ هجمات دموية في بغداد
ومع اشتعال الحرب العراقية الايرانية..اعتقد الكثيرون انها ستوحد العروبيان ضد العدو الفارسي
لكن الأسد أخذ صف ايران وبدء بدعمها علنًا بحربها مع العراق
الأمر الذي أجابه صدام بدعم كل القوى التي تحارب حافظ الأسد عند دخوله لبنان أثناء الحرب الأهلية اللبنانية
لم يتوقف العداء على السياسة بل وصل الى الأغاني إذ منع صدام حسين أغنية شعبية سورية من البث في العراق
كونها تتغنى باسم "صبحة" وهو اسم والدة الرئيس العراقي "صبحة طلفاح"
وعندما سمع الأسد بذلك طلب من الاذاعة السورية بث الأغنية يوميًا
عام 1990 أخطأ صدام حسين خطأه التاريخي الاكبر بغزو الكويت
عاد المراقبون وقتها للأعتقاد أن حافظ الأسد سيقف في صف العراق ضد امريكا الامبريالية التي يعاديها حزب البعث
لكن الأسد اشترك بالتحالف الثلاثيني لتحرير الكويت وأرسل قواته لتحارب عراق صدام البعثي
ظلت العلاقات بين البلدين عدائية ومقطوعة فلا حدود ولا تجارة
وكان مواطني البلدين الشباب حتى اواسط التسعينات
لا يعرفون شكل رئيس جارتهم فلا السوريون يعرفون شكل صدام ولا العراقيون يعرفون شكل الأسد
وذلك بسبب الرقابة على اجهزة الاعلام وعدم وجود الفضائيات أو الانترنت او الهواتف وقتها
في العام 1997 رعت ايران تقاربًا سوريًا عراقيًا لمواجهة تحالف تركي اسرائيلي نشأ وقتها
وبدأت حركة تجارية بسيطة بين البلدين حتى وفاة الأسد عام 2000 واستلام ابنه بشار الحكم
لتفتح الحدود بشكل كامل بين البلدين وتٌزال عبارة "مسموح السفر لجميع البلاد عدا العراق" من جوازات السفر السورية
وظل الوضع يتطور بين البلدين حتى الغزو الأمريكي للعراق في ربيع العام 2003 وسقوط صدام حسين
شاركنا برأيك
ماذا لو استطاع حزب البعث توحيد العراق وسوريا في بلد واحد؟