جندي ياباني استمر في الحرب لـ30 سنة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية
سطر التاريخ قصة جندي ياباني
واصل القتال لأكثر من 30 سنة
وهو على قناعة تامة بأن الحرب
بين جيش بلاده والأميركيين لم تنته
ألقي له مئات المنشورات والرسائل
إلا أنه أبى أن يصدق منها شيئاً
ولم يستسلم إلا بتنفيذ شرطه الوحيد
عام 1940 وقبل عام من إعلان الحرب بين
اليابان والولايات المتحدة الأميركية
تقدم مواطن ياباني يدعى "هيرو أونودا"
بطلب تجنيد في صفوف
الجيش الإمبراطوري الياباني
تمت الموافقة وفرز "هيرو" ليتلقى تدريبه
مع فرقة استخبارات خاصة
على تقنيات الاتصال والتجسس
وقواعد حرب العصابات
وفي هذه الأثناء كان اليابانيون
قد بسطوا سيطرتهم على عدة جزر فلبينية
انتشرت فيها فيما بعد قوات أميركية
وعلى مدار عامين
ومع إنهاء "هيرو" لسنوات تدريبه
كانت القوات الأميركية تتقدم
وتجبر القوات اليابانية على التراجع والتشتت في الجزر
وهنا أتى دور "هيرو" في الحرب
حيث أعلمه ضابط ياباني
بأنه سيرسله في مهمة
إلى جزيرة فلبينية تدعى "لوبانغ"
وأعطاه أمراً بالقتال والصمود
---------------
وصل "هيرو" إلى الجزيرة
ولم تمض بضعة أشهر
حتى بدأ غزو القوات الأميركية
طلب حينها "هيرو" من الضباط إذناً
لتطبيق خطة التراجع إلى الأدغال
بغية إعطاء الوقت الكافي لإعادة هيكلة القوات
إلا أنهم رفضوا ذلك ودخلوا في مواجهة مباشرة
شعر هنا "هيرو" بأن هزيمة اليابانيين وشيكة
فطلب من 3 زملاء مرافقته
وانسحبوا نحو الأشجار مبتعدين عن ساحة القتال
--------------------
-------------------------
بدأ هيرو وزملاؤه تطبيق حرب العصابات
فأكلوا مما سرقوا وقاتلوا القوات الفلبينية
وشنوا هجمات متفرقة أقلقت القوات الأميركية
واستمروا بذلك حتى أغسطس من عام 1945
لاحظ "هيرو" أن حدة القتال قد انخفضت
إلا أن أمر الضابط المسؤول لم يفارق ذاكرته
لم يشك ولو لبرهة أن اليابان استسلمت
ليستمر مع رفاقه بقتال الشرطة المحلية
والهجوم على المزارعين الفلبينيين
وفي يوم من الأيام وأثناء تمشيطهم الأدغال
وجد "هيرو" ورجاله منشوراً
يؤكد أن الحرب انتهت
--------------------
مع اقتراب نهاية عام 1945
أصبح "هيرو" ورجاله يرون الطائرات الأميركية
تلقي المناشير بكثرة
حتى أن منها ما ألقي حاملاً ختماً
يعود لضابط ياباني معروف
ومنها ما حمل رسائل وصوراً من عائلاتهم
إلا أن هيرو دائماً ما كان على يقين أنها مزورة
ليواصلوا هجماتهم وسرقة قوت يومهم
واستمر الحال على حاله حتى عام 1950
حاول أحد رجال "هيرو" أن يقنعهم أن الحرب انتهت
إلا أنه لا حياة لمن تنادي
فاستقل عنهم وسلم نفسه للجيش الفلبيني
ليستمر "هيرو" ورفيقا دربه في حربهم
على مدار 9 سنوات
حتى قتل أحدهم عام 1954 بطلق ناري
لم يكن "هيرو" ليأخذ استراحة ليعزي نفسه حتى
بل استمر مع آخر زملائه بشن حرب العصابات
لـ18 عاماً أخرى
حتى قتل آخر رفاقه عام 1972
وبقي وحيداً في حربه الخاصة
وبعد عامين عثر عليه مغامر ياباني شاب
كان قد وصل إلى الجزيرة عام 1974
وسأله عن سبب عدم اقتناعه بأن الحرب انتهت
ليؤكد "هيرو" أنه لا يعود حتى يتلقى الأمر
من الضابط الذي أوكل له المهمة في الأربعينيات
وبالفعل عاد المغامر الشاب إلى اليابان
وأطلع الحكومة على شروط "هيرو"
لترسل الحكومة بطلب الضابط المتقاعد
وترسله إلى جزيرة "لوبانغ"
ويطلب من "هيرو" الاستسلام
لتنتهي أخيراً في الــ9 من شهر مارس عام 1974
وبعد 30 عاماً
حرب "هيرو أونودا" الذي خرج من الغابة
وسلم سيفه وسلاحه للرئيس الفلبيني
الذي أصدر عفواً رئاسي بحقه
ليعود إلى وطنه اليابان كبطل شعبي
وأيقونة حرب خالدة..
ويعيش ما تبقى من سنين عمره في سلم
حتى ودعنا عام 2014 عن عمر ناهز 91 عاماً في مسقط رأسه اليابان
للمزيد من الفيديوهات تابعونا على موقعنا الرسمي: https://www.mohtawa.ae
تابعونا على:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Official Website| https://www.mohtawa.ae
Facebook| https://www.facebook.com/mohtawaae
Twitter| https://twitter.com/mohtawaae
Instagram| https://www.instagram.com/mohtawaae
محتوى منصة تهتم بالشباب العربي المعرفي من مواضيع تشمل "علوم - ثقافة - اجتماع - فضاء - تاريخ - طب - صحة - لايف ستايل - فن - رياضة - أخبار - سياسة - برامج