الفيديو التالي


تصديق القران الكريم لعلم الفلك التواصل عبر الواتس آب 00905316637508

14 المشاهدات
نشرت في 03/12/19 / في ترفيه

على مدى سنوات طويلة وأثناء دراساتى المكثفة لعلم الفلك ,
يقول الله تعالى فى كتابه الكريم ( الشمس والقمر بحسبان ) - الرحمن/5 . توقفت عند هذه الآية أتأمل معانيها بإمعان شديد . يا سبحان الله . إن الله تعالى يخبرنا أن هناك علما عظيما ومهولا اسمه علم ( حساب الشمس والقمر) … ولكن أكثر الناس لا يعلمون - غافر/57 . ثم يقول سبحانه وتعالى ( فلا أقسم بمواقع النجوم , وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ) - الواقعة/75 . إذا فهو علم مواقع النجوم الذى يقسم بعظمته الله سبحانه وتعالى . وتأملوا معى كلمة ( لو تعلمون ) . وأسأل نفسى , هل توجد كلمات أوضح من هذه الكلمات الإلهية التى تحضنا على دراسة علم مواقع النجوم ؟ ‍. وهل أصدق الله تعالى أم أصدق أولئك الجهلاء الذين يكـفـّـرون أي شيء وكل شيء ويقولون ما لا يعلمون ؟ . ويقول العلامة الشيخ محمد متولى الشعراوى عن هذه الآية :
ولعل وقتا يأتى يكشف الله فيه للبشرية أثر مواقع النجوم على حياة الخلق وذلك عندما تتهيأ النفوس لذلك وتقدر العقول على استيعابه"
ويردد بعض الجهلاء من العامة أن الكواكب ما هى إلا حجارة صماء تسبح فى الفضاء لاغير . ولو أنهم درسوا علوم الطبيعة والجيولوجيا والفلك لأدركوا أن هذه الكواكب إنما يصدر عنها مجالات مغناطيسية وإشعاعية مهولة تؤثر على سكان الأرض فى كل المجالات بما فيها صحة الإنسان وسلوكه . والله تبارك وتعالى يقول لنا فى ذلك :
ألم تر أن الله يسجد له من فى السماوات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم - الحج/18 . وكلمة من لا تطلق إلا على العاقل وللعاقل . وعندما تتحدث مع بعض الناس عن علم الفلك أو علم الأبراج فإنهم يسخرون منك قائلين أن هذا ما هو إلا دجل وشعوذة واحتيال على الناس . ولكن لله جل وعلى رأى آخر إذ يقول عز من قائل :
تبارك الذى جعل فى السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا - الفرقان/61 . أى أن البروج إنما هى من بركة الله وفضله على العالمين .
بل إن هناك سورة كاملة فى القرآن الكريم اسمها سورة ( البروج ) . وفى أول آية فيها يخبرنا الله جل وعلى بأن البروج انما هى مكون رئيسى للسماء قائلا ( والسماء ذات البروج ) . والله سبحانه وتعالى يحببنا أيضا فىعلم البروج ويحثنا للنظر فيها ودراستها حيث يقول عز من قائل ( ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين ) - الحجر/16 .
لم يكتفى الله سبحانه وتعالى بمباركته للأبراج وعلم مواقع النجوم وعلم حساب الشمس والقمر بل أقسم أيضا بكواكب المجموعة الشمسية قائلا ( فلا أقسم بالخنس الجوارى الكنس ) - التكوير/15 . ثم يقسم بتأثير هذه الأجرام السماوية وغيرها على سلوك الإنسان قائلا (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون) - الحاقة/39 . وأثناء إحدى المناقشات قال لي أحد المشككين أن علم التنجيم حرام , فقلت له وما هو علم التنجيم ؟ , فقال هو أن تنظر في السماء وتراقب النجوم , فقلت له لكن الله يأمرنا بأن ننظر إلى السماء , قال كيف ؟ , قلت له في قول الله تعالى

قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون - يونس/101 . فبهت الجاهل الجهول . إنها حقا آية عظيمة من رب عظيم يخبرنا فيها أن دراسة ما يحدث فى السماوات لا بد وأن يؤدي حتما إلى الإيمان اليقيني بالله الواحد الأحد .

ومن الحقائق الغريبة والمدهشة أن الأمريكيين أنفقوامليارات الدولارات لإرسال مراصد وتلسكوبات فضائية خارج الغلاف الجوى للأرض بخلاف سفن الفضاء ومحطات الرصد والمناظير الفلكية , كل ذلك لمجرد (النظر في السماء) ومراقبة ما يحدث . والسؤال هو : لماذا ينفق الأمريكيون كل هذه الأموال المهولة لمجرد النظر فى السماء .. وما هى الأسرار العظيمة التي اكتشفوها في السماوات حتى يطيلوا النظر بهذا الإمعان وبهذه التكاليف وبهذا الإصرار ؟ نعم صدق الله تعالى إذ يقول (قل انظروا ماذا في السماوات) .

وعندما كنت أحاور هؤلاء المكذبين لعلم الفلك قائلا لهم " هل درستم علم مواقع النجوم ؟ , وهل درستم علم البروج قبل أن تحكموا عليه ؟ " , فيردون قائلين " لا , انما نظن ونعتقد أن ذلك حراما وشركا بالله " . وهؤلاء المشككين انما يقول الله تعالى فيهم (وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا) - النجم/28 (ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى) - النجم/30 .

أما عن القائلين بأن علم الفلك فيه إخبار بالغيب أقول لهم أن فى ذلك تجنى على هذا العلم مماثل للتجنى على العلوم الأخرى مثل الطب والهندسة والإحصاء … وغيرها . فمثلا نحن نرى الطبيب وهو يخبر أهل المريض بأنه سوف يموت بعد ستة أشهر . فهل معنى ذلك أن الطبيب يخبرنا بالغيب ؟ . وهل معنى أن يقول المهندس المعمارى أن ذلك المبنى سينهار بعد عامين أنه يخبرنا بالغيب ؟ . وهل معنى أن يحذرنا خبير الأرصاد من وقوع زلزال فى غضون أسبوعين أنه يخبرنا بالغيب ؟ .

وهل معنى أن يخبرنا العالم الفلكى بأن هذا المولود لديه عقلية حسابيه متطورة وأنه من المتوقع له أن يكون مهندسا نابها أو محاسبا ماهرا أنه يخبرنا بالغيب ؟ . إن التوقع العلمى موجود فى كل العلوم قاطبة ويستند على أسس علمية قوية وهو يختلف شكلا وموضوعا عن الإخبار بالغيب بمعناه القدرى (أى بمعنى الإخبار بمشيئة الله التى ستحدث فى المستقبل , لا سمح الله) . ولا يملك إنسان فى الدنيا أن يعرف لنفسه ماذا سيحدث له غدا أو بعد شهر أو بعد عام وإلا كان الفلكيين قد استكثروا من الخير لأنفسهم من دون البشر . والله سبحانه وتعالى يعلمنا فى القرآن الكريم قائلا (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء) - الأعراف/188 . فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع التنبؤ بالغيب إلا ما يوحى إليه من الله جل وعلى فكيف يستطيع غيره من البشر أن يفعل ذلك ؟ .

ولقد اطمأن قلبى وهدأ عندما علمت أن الله سبحانه وتعالى يصف الدارسين لعلم الفلك وحساب الشمس والقمر بالقوم العاقلين وذلك فى قوله تعالى :
هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله اكمل قراراتك في اول تعليق

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي