المبدعة بلا مأوى..انهارت حياتها على نحو مفاجئ وتشردت في الشوراع ثم تبدلت بها الأقدار وتحولت حياتها
#ايكو_عربي - #ناتالي_ترايلنغ #المبدعة_بلا مأوى..انهارت حياتها على نحو مفاجئ وتشردت في الشوراع ثم تبدلت بها الأقدار وتحولت حياتها
هذه السيدة الأسترالية عاشت حياة عاصفة وتبدلت بها الأحوال بشكل مفجع.. تُرى على أي شئ ستنتهي قصتها؟
وُلدت #natalie_trayling لعائلة فقيرة وتعلقت منذ صغرها بالموسيقى وخاصة العزف على البيانو، ولكن ظروف الأسرة السيئة حرمتها من التدرب عليه بشكل محترف.
حزنت ناتالي وقتها كثيرًا ولكنها لم تضغط على أسرتها ومضت في طريقها، وبمرور الأعوام كبرت وتزوجت وأنجبت ٤ أبناء كرست لهم حياتها.
عاشت ناتالي مع أسرتها الصغيرة في غاية السعادة، ولكن للأسف لم تدم تلك السعادة طويلًا وبشكل مفاجئ انقلبت الأمور رأسًا على عقب.
بدأت الأحداث القاسية بفقدان ناتالي لابنتها الصغرى في حادثة سيارة، الأمر الذي أصابها بصدمة نفسية كبيرة وأفقدها الرغبة في الحياة، وما لبثت أن تتجاوز حزنها حتى فقدت ابنة ثانية بعد صراع مع المرض، واكتشفت أن ابنها مدمن مخدرات ومصاب بالانفصام.
رفضت السيدة الأسترالية بعدها أن تسكن في أي منزل آخر، وراحت تعيش في الشوارع وتنام على الأرصفة بالرغم من تقدم سنها.
اندهش نزلاء الفندق بعزف ناتالي فتعاقد معها المدير على العزف يوميًا مقابل إقامة مجانية، في أحد الأيام صور أحد النزلاء عزفها ونشر الفيديو على موقع اليوتيوب، ولحسن الحظ انتشر المقطع كالنار في الهشيم، وعرف طليقها مكانها وأهداها بيانو جديد.
انهارت ناتالي تمامًا جراء تلك الأحداث وأصرت على الانفصال من زوجها، وبسبب حبه الشديد لها وافق وتركها تعيش في منزله ورحل، ولكن بعد عدة سنوات اشتعلت النيران بالمنزل وهي في الخارج وتركته رمادًا.
كانت ناتالي غارقة في أحزانها وبينما كانت تجلس على أحد الأرصفة تبكي، لمحت بداخل فندق صغير أمامها بيانو مغطى بالأتربة، وفي ذلك الوقت أحست بالسعادة لأول مرة منذ سنوات طويلة، فهرعت مسرعة وبدون استئذان جلست أمام البيانو وبدأت تعزف.
حصلت السيدة الأسترالية على شهرة واسعة ولفتت بموهبتها كبار العازفين، وتمت دعوتها للعزف في المسارح المرموقة وعرضت عليها أموالًا طائلة، ولكنها رفضت وأصرت أن تبقى في الشرارع وتعزف للمارة لإسعادهم دون مقابل.
وبالرغم من أنها حاليًا في الثمانينيات من عمرها إلا أنها مازالت تعزف، لأن ذلك هو الشيء الوحيد الذي تجد فيه عزاءها ويشعرها بالسعادة.
منذ تلك اللحظة لا تفعل ناتالي شيئًا سوى العزف على البيانو في الشوارع، ويصورها ابنها وينشر المقاطع على قناته عبر اليوتيوب.
لماذا اختارت ناتالي البقاء في الشوارع على أن تكوّن ثروة تعوضها ما فاتها؟
شاركنا برأيك