الصين – طريق الحرير الجديد (2) | وثائقية دي دبليو – وثائقي الصين
رياح الصين تهب على أوروبا، الجزء الثاني: من قيرغيزستان إلى دويسبورغ
طريق الحرير الجديد - مشروع عملاق يُراد له أن يربط الصين بالغرب. إنه مشروع بنية تحتية عملاق. تقول بكين إن طريق الحرير الجديد سيعود بالنفع على الجميع، لكن الوثائقي المكون من جزأين يُظهر أيضاً شيئاً آخر: الصين ترغب قبل كل شيء في دعم ذاتها، والأمر يتعلق أيضاً بأهداف جيوسياسية.
طريق الصين لتصبح القوة العالمية الأولى يسير عبر طريق التجارة الأسطوري. المراسلون يسلكون طريقين باتجاه الغرب: فريق يتتبع الطريق البحري الذي تنشؤه الصين على طوله قواعد لها، بينما يسلك الفريق الآخر طريق الحرير القديم عبر آسيا الوسطى. خلال رحلتهم يكتشف هؤلاء طبيعة خلابة ومناطق ساحرة وبيوتا متنقلة قديمة تُشير إلى أن أسطورة طريق الحرير القديم مازالت موجودة. في الوقت نفسه يواجه هؤلاء في مواقع بناء ضخمة ومراكز تجارية، نفوذ الصين القوي والجديد. في كل مكان يأمل الناس في أن تُوفّر التجارة وتبادل السلع وظائف جيدة لهم ولأولادهم وتجلب لهم الازدهار والرخاء، تماماً كما كانت الحال مع طريق الحرير القديم قبل مئات السنين. لكن ثمة آخرين يخشون من ألا يجلب لهم المستقبل مع التنين الصيني أي شيء جيد، وهم يرون أن المياه النقية والجبال والطبيعة أهمّ بكثير مما قد يحصلون عليه من مال. هذا ما يتردد في قيرغيزستان. فالاستثمارات الصينية لم تجلب للبلاد طرقاً أفضل وخطوط ضغط عالي وخطوط سكك حديدية فحسب، بل أيضا خطايا بيئية وفسادا وديونا كثيرة.
هناك محطة أخرى أيضاً في عُمان، حيث أنشأت بكين في مدينة الدقم الصحراوية جزءاً كبيراً من منطقة اقتصادية خاصة جديدة. في حوض بناء السفن في خالي العرامي، في مدينة صور الساحلية القديمة، يتم أيضاً صناعة سفن، لكن بطريقة تقليدية. لكن هذه السفن لم تعد قادرة على المنافسة في السوق العالمية. في الأفق يُمكن رؤية سفن حاويات كبيرة، يرفع كثيرٌ منها العلم الصيني.
وفي مدينة مرسيليا الفرنسية، يحلم الناس بأن يصبحوا جسر أوروبا لطريق الحرير الجديد. والبداية تتمثل في قرية صغيرة للحاويات على التلال فوق المدينة الكبيرة: "مركز مرسيليا الدولي للأزياء"، أو باختصار " MIF 68". يأمل الناس في أن يجلب رقم الحظ الصيني 68 معه الرخاء لمركز المنتوجات الصينية الجديد، حيث ستصل منسوجات رخيصة من الشرق الأقصى، ليتم تسويقها لاحقاً في جميع أنحاء أوروبا.
الفيلم الوثائقي المكون من جزأين يُظهر أبعاد هذا المشروع العملاق الذي، لن يرى الضوء على ما يبدو.
ــــــ
دعوة للحوار لدى دي دبليو:
https://p.dw.com/p/OYIo
المزيد من الأفلام الوثائقية تجدونها على مواقعنا باللغة الانجليزية: http://www.dw.com/ar/tv/docfilm/s-3610
https://www.instagram.com/dwdocumentary/
https://www.facebook.com/dw.stories