الفيديو التالي


السعلاة أكثر المخلوقات رعباً على وجة الارض

160 المشاهدات
معلومة M3loma
2
نشرت في 04/06/19 / في ترفيه

نَسجَت العرب حكايات شعبية حول السعلاة ما تزال دارجة في بعض بلدانها، مزجت فيها الخرافة بـالأسطورة.وسعلوّة أو سعلاة، شخصية خرافية شيطانية أنثوية، وهي أشبه بالمرأة التي تُغوي الرجال وتفتك بهم. والسعلوة شكلها غريب ومخيف، فجسمها مليء بالشَّعْر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول إلى امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القدّ، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك بهم وتقتلهم. يشار إلى أن لفظة «سعلوّة» تطلَق على المرأة النحيلة أو غير الجميلة في البادية والقرى الأردنية.
ويتطرق الباحث حسين محمد حسين الجمري إلى السعلوة في الخليج العربي قائلاً: «الاسم المشهور للسعلاة عند العامة في الخليج العربي هو السعلوة، وهي أنثى، واخترع بعضهم اسم مذكر هو السعلو إلى جانب السعلوة. أما في البحرين فلا توجد سعلاة أنثى؛ بل اشتهر ذَكَر السعلاة فقط، ويسمى (السعلوي)، ويلفظ (السعلوي)، ويلفظ أحياناً (أسْعلوي). جاء في معجم ألفاظ الإمارات لفالح حنظل: السعْلُو: ويقولون في باب الشتيمة: (خَس االله وجهك، يا وجه السِعْلو). ويذكر القناعي في (تاريخ الكويت): إنه بصفة عبد نوبي طويل، وله أنياب طويلة، يختطف الأولاد الصغار ويأكلهم، وقد جرى سنة 1327 هـ عند السواد الأعظم فزع شديد من هذا السعلو، وسببه أنه غرق ولد في البحر ولم يره أحد، فشاع أن السعلو أكله».ويتابع الجمري راوياً قصةً تتقاطع مع ما سُرد في هذا الشأن، وهي أن «السعلوة كانت تظهر في أزقة بغداد بعد العشاء، وقد ارتدت ملابس النساء، وغطت نفسها بالعباءة، فإذا شاهدت رجلاً أشارت له أن يلحقها، فإذا لحقها، أخذته إلى مكان منزوٍ وافترسته. وقيل إن رجلاً اسمه حسين النمنم، وكان صياد سمك في نهر دجلة، اختطفته السعلوة وأخفته في غار يقع على النهر شمالي مدينة بغداد، وعاشرته معاشرة الأزواج، فرزقت منه بولدين، وبعد ثلاث سنين تمكن حسين النمنم من الهرب من الغار والعودة لأهله، فشاهدوا جسمه وقد أصبح كتلة لحمية مترجرجة لشدة الضعف الذي أصابه. فوصف لهم السعلوة بأنها تشبه حيوان الغوريلا»
.أما الباحث جمال السامرائي فيحدد أوصاف «السعلاة» بما يلي: حيوان، لها القابلية على مسخ نفسها فقط أثناء حصارها من قبل الذئب، ترعد وتسخّر الرياح، لها قرون من خشب (في الحكايات الموصلية فقط)، عارية الجسم وكثيفة الشعر، تشبه العنزة في شكلها الخارجي وأكبر منها بثلاث مرات، سوداء اللون، قوية جداً وتأكل اللحم البشري، تمشط شعرها نهاراً وتشحذ أسنانها ليلاً، تسكن المغاور، وبيتها متكون من طوابق عدة، تخفي في كل طابق جزءاً من حاجاتها، وتسكن هي في الطابق الأسفل مع أولادها، عيناها مدورتان حمراوان، وأرجلها مصنوعة من الرقع. ومن صفاتها بحسب السامرائي أنها تحوم حول السواحل لتخطف الرجال للتزاوج بهم، لها أنف أحمر وفم واسع وأسنان طويلة وشفاه عريضة، تكون مستأنسة في بعض الأحيان وتساعد الناس، تحب الإطراء على جمالها ونظافتها، وتموت كأي كائن حي.
ويُدرج ابن منظور السعلاة تحت باب «سَعَلَ» فيقول: «سعل يسعل سعالا وسعلة وبه سعلة، ثم كثر ذلك حتى قالوا: رماه فسعل الدم، أي ألقاه من صدره. والسعلاة والسعلا: الغول، وقيل: هي ساحرة الجن. واستسعلت المرأة: صارت كالسعلاة خبثاً وسلاطة، ويقال ذلك للمرأة الصخَّابة البذية. وقال أبو عدنان: إذا كانت المرأة قبيحة الوجه سيئة الخلق شبهت بالسعلاة، وقيل: السعلاة أخبث الغيلان، وكذلك السعلا، يمد ويقصر، والجمع سعالي وسعال وسعليات، وقيل: هي الأنثى من الغيلان». وذكر بعض علماء اللغة أن العرب تصف بـالسعلاة العجائز والخيل. وقيل: السعالى النساء الصخابات البذيئات، والمرأة القبيحة الوجه السيئة الخلق. ومن ذلك قول الأعشى: ونساء كأنهن السعالى.
وعند أهل الأخبار في عصر ما قبل الإسلام قصص عن الأسفار وعن مشقات السفر وعن الأهوال التي كان يلاقيها المسافرون في ذلك العهد من الجن والسعالي والغيلان، وقد رصع بأبيات من الشعر وبقصائد أحياناً، في وصف تلك المخلوقات الرهيبة المفزعة، ولم ينس بعض هذا القصص إيراد شعر لها في محاورة الأشخاص الذين تعرضوا لها، تجد فيه الجن والسعالى والغيلان تنظم الشعر بلسان عربي مبين، وتجيب فيه الشعراء بشعر مثل شعرهم، قد تظهر رقة وأدباً فيه، مع ما عُرف عن هذه القوى من الميل إلى الأذى والشر.
ومن قصص العرب قبل الإسلام ما رُوي عن «السعلاة التي لقيت حسان بن ثابت في بعض طرقات المدينة، وهو غلام قبل أن يقول الشعر، فبركت على صدره، وقالت أنت الذي يرجو قومك أن تكون شاعرهم؟ قال: نعم. قالت: فأنشدني ثلاثة أبيات على روي واحد وإلا قتلتك. فقال: إذا ما ترعرع فينا الغلام فما أن يقال له من هوه إذا لم يسد قبل شد الإزار فذلك فينا الذي لا هوه ولي صاحب من بني الشيصبان فحينا أقول وحينا هوه فخلَّتْ سبيله. فهذه الأبيات هي على زعم أهل الأخبار أول شعر حسان. قالها بوحي من شيطانه: الشيصبان».
ويروي المسعودي في «أخبار الزمان» بعض ما جاء عنها قائلاً: «حُكي أن صنفاً من السعالي يتصورون في صور النساء الحسان ويتزوجن برجال الإنس، كما حكي عن رجل يقال له سعد بن جبير، أنه تزوج امرأة منهن وهو لا يعلم ما هي، فأقامت عنده وولدت عنده أولاداً، وكانت معه ليلة على سطح يشرف على الجبانة، إذا بصوت في أقصى الجبانة نساء يتألمن، فطربت وقالت لبعلها: أما ترى نيران السعالي؟ شأنك وببنيك استوصِ بهم خيراً، فطارت فلم تعد إليه. ومنهم من تظفر بالرجل الخالي في الصحراء أو الخراب، فتأخذه بيده فترقصه حتى يتحير ويسقط
انضم لاكبر صفحة فيس بوك ثقافية
https://www.facebook.com/haltarf
اشترك فى القناة
https://www.youtube.com/user/N....ationalGTV?sub_confi
جروب https://www.facebook.com/groups/1616741981918691/

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي