الحب قبل العرش.. قصة تنازل الملك إدوارد الثامن عن عرش بريطانيا
#ايكو_عربي - الحب_قبل_العرش.. حكاية تنازل #الملك_إدوارد_الثامن عن #عرش_بريطانيا
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد https://tinyurl.com/yxuuvus4
ليس الأمير هاري هو أول من تخلى عن مهامه الملكية لأجل الحب
فقد سبقه بنحو 84 عاماً الملك إدوارد الذي تنازل عن العرش بأكمله بسبب امرأة
وُلد إدوارد الثامن في إنجلترا عام 1894
وبمجرد تسلم والده الملك جورج الخامس العرش
بدأت الاستعدادات لتأهيله للتاج بشكل جدي وتم تنصيبه أميراً لويلز
كان إدوارد متمرداً يحب الحياة ويذهب للسهرات والحفلات غير مبالٍ بشيء
وذات مرة أثناء حضوره حفلة لفتت انتباهه سيدة أمريكية تدعى واليس سيمبسون
وكانت وقتها متزوجة للمرة الثانية وسبق لها الطلاق
وبالرغم من إدراك الأمير أن حبه لها مخالفة واضحة للدستور الملكي والكنيسة الإنجليزية
اللذين كانا لا يسمحان حينها باقتران أفراد العائلة الملكية من المطلقين والمطلقات
إلا أنه سمح لنفسه بالوقوع في غرامها وسرعان ما أخذا يتواعدان
استحوذت واليس سريعاً على قلب وعقل إدوارد
فكان لا يفعل شيئاً أو يأخذ قراراً إلا بعد مشورتها
وكان يعتمد عليها في أصغر تفاصيل حياته
مع الوقت بدأت تنكشف علاقة الأمير السرية بحبيبته للقصر البريطاني
الأمر الذي أثار غضب العائلة بشدة لكون واليس امرأة متزوجة وسبق لها الطلاق
حاولت الأسرة الملكية كثيراً إبعاد إدوارد عن عشيقته ولكنها لم تفلح
وبمرور الوقت اتخذت علاقة الثنائي منعطفاً آخر وبدأ الأمير يصطحبها معه في كل مكان
الأمر الذي يقال إنه أثر على أداء مهامه الرسمية
في يناير عام 1936 توفي الملك جورج الخامس وسرعان ما اعتلى إدوارد العرش وأصبح ملكاً
وبالرغم من معرفته بمدى خطورة واليس على مستقبله الملكي
إلا أنه رفض أن يتخلى عنها وأصر على تقديمها للشعب البريطاني
وفي يوم إعلان تنصيبه طل على شعبه بصحبة حبيبته واليس
التي كانت لا تزال متزوجة في ذلك الحين
ومن هنا فتحت الصحافة العالمية النيران على إدوارد وتناقلت أخبار علاقته بواليس
الأمر الذي ضاعف إزعاج وغضب الحكومة والكنيسة الإنجليزية
وأيضاً الشعب البريطاني الذي كان يرفض أن تكون ملكته امرأة أمريكية
عاش إدوارد تحت ضغط كبير ودخل في صدامات عديدة مع الجهات الرافضة لزواجه
وأمام تصاعد الأحداث قرر الملك الرضوخ لمشاعره والتخلي عن العرش للزواج بواليس
وفي الـ11 من ديسمبر عام 1936 تنازل إدوارد عن العرش لأخيه والد ملكة بريطانيا الحالية
متسبباً بذلك في أكبر أزمة دستورية للتاج في القرن العشرين
تزوج إدوارد بواليس بعد انتهائها من اجراءات الطلاق من زوجها الثاني
وتم منحهما لقب دوق ودوقة ويندسور
قضى الحبيبان معظم أوقاتهمها خارج بريطانيا وظلا في حالة حب حتى وفاة إدوارد عام 1972
شاركنا.. هل يمكن أن تتخلى عن كل شيء من أجل الحب؟