احداث نهاية العالم - هل تعلم ان هناك من يعلم بقدوم القيامة ويومها تحديدا ولا يستطيع التكلم !!
نهاية العالم - شاهد كيف يكون يوم القيامة ليلة الفزع الاكبر .. وتعرف على من يعلم بقدوم يوم القيامة
سوف نشاهد بعض من مشاهد يوم الفزع الاكبر ... يوم يفر المرء من أخيه . وأُمّه وأبيه . وصاحبته وبنيه ..
يوم تَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
انها اخر ايام البشرية انها يوم الصاخة
روى الإمام مالك وأحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار، فجلست معه فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيما حدثته أن قلت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُهبط من الجنة، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقاً من الساعة إلا الجن والإنسان
أي ان أهل التكليف من الجن والأنس في غفلة، والدواب والبهائم غير المكلفة يوم الجمعة من أول الصباح من الفجر إلى طلوع الشمس مسيخة، والإساخة: هي الاستماع مع التوقع لأمر يطرأ، إذاً: أساخ السمع ليس معناه فقط استمع، وإنما استمع مع توقع لشيء يطرأ، ما هنالك دابة إلا وهي مسيخة من أول النهار إلى طلوع الشمس، هذا بين الفجر وطلوع الشمس وقت النفخة، ستقوم الساعة يوم الجمعة صباحاً من الفجر إلى طلوع الشمس ستكون النفخة القاضية على جميع الناس.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن إساختها إنما هي توقع للساعة وشفقة منها مع أنها بهائم لكنها مشفقة من الساعة تسيخ، وهذا الوقت الذي أكثر الناس فيه نائمين، في غفلة من سهر ليلة الجمعة، والدواب في هذا الوقت في غاية الانتباه لما هو قادم وتأتي احداث نهاية بالترتيب ...
النّفخ في الصّور
عندما يأتي يوم القيامة يُنفخ في الصّور ليُنهِي الحياة في الأرض وفي السّماء، فيموت كلّ من في الأرض والسماء غير الله سبحانه وتعالى ومن يشاء من ملائكته الذين لهم وظائف مخصوصة، قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ)، وتكون هذه النّفخة هائلةً ومدمّرةً، فعندما يسمعها الإنسان لا يستطيع أن يقوم بشيء، ولا يستطيع أن يعود إلى أهله، أو يتحرك من مكانه، قال تعالى: (مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ - فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ).
ومن المرجَّج أنّ السّاعة تقوم في يوم الجمعة، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ؛ فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ).
البعث والنّشور
المراد بالبعث هنا المَعاد الجسمانيّ، وإحياء الموتى الذين في القبور، والنّشور كلمة مُرادفة للبعث في معناها، يُقال: نُشِرَ الميت نشوراً إذا عاش بعد الموت، وأنشره الله أحياه. فعندما يشاء الله تعالى أن يعيد النّاس ويُحييهم فإنّه يأمر إسرافيل فينفخ في الصّور مرةً أخرى، فتعود الأرواح إلى أجسادها، ويقوم النّاس للقاء ربّ العالمين، قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ).
ويكون إنبات الأجساد من التّراب كما النّباتات تنبت من الأرض إذا نزل عليها الماء من السّماء، ولذا فإنّ الله تعالى ضَرَبَ مثل البعث والنّشور بأنّها عبارة عن إحياء الأرض بالنّبات عندما يُسقَى بالماء، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
أرض المحشر
إذا بُعث الناس من قبورهم جُمِعوا في أرض المحشر جميعاً، ثم يقومون فيها قياماً طويلاً حتى يَثقُل ذلك عليهم، فإذا طال المُقام عليهم رَفَعَ الله -عزّ وجل- لنبّيه -عليه الصّلاة والسّلام- أولاً إلى حوضه الذي يَرِده هو وأمّته، فيشرب من حوضه كلّ من مات على نهج المُصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- فيكونُ أول الأمان لأمة محمد أن يَرِدوا هذا الحوض، ثم بعدها يُرْفَعُ لكلّ نبيّ حوضه ليسقي منه من صَلُحَ من أمته. أمّا عن صفة الأرض التي سيُحشر النّاس عليها، فقد جاء في الصّحيح عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ على أرضٍ بيضاءَ، عفْراءَ، كقُرصةِ النقيِّ، ليس فيها علَمٌ لأحدٍ).
الشّفاعة