الفيديو التالي


أنا أسود أمهق ولم أكن أعرف من أنا

57 المشاهدات
قصص واقعية
0
نشرت في 05/04/19 / في ترفيه

هذا الشاب هو روس، وهو تناقض حي. إنه شخص أسود أمهق. بشرته بيضاء وشعره أشقر وعيونه عسلية. لا يمكنه التعرض للشمس وبصره ضعيف جدا. لم يتوقع له أحد حياة سعيدة عندما ولد، لكن هدفه في الحياة هو إثبات خطأ هؤلاء المثبطين.
مشكلة روس الأولى والأوضح هي أنه تقريبا أعمى. لديه حركة عين سريعة دائمة، ولا يستطيع قراءة أي شيء بدون عدسة. كما لديه مشاكل رؤية الأبعاد والتنسيق بين اليد والعين. عندما وُلد، حذر الأطباء والمختصون أمه على الفور من أنه سيعاني من القيود نفسها كالمكفوفين طوال حياته. عدا عن ذلك، عانى روس من صعوبات أخرى.
لطالما شعر بالوحدة في نشأته، وكل ذلك بسبب الصور النمطية. إنه ينتمي لعائلة سود تعيش في منطقة أغلبها سود، وذهب إلى مدرسة مختلطة. وحتى بدا هذا غير عادل، عليك في وقت ما أن تصنف مع الفتيان السود أو البيض. إلى أين ينتمي؟ لسوء الحظ، كان الأطفال السود يعتبرونه أبيضا- كان ذلك منطقيا برأيهم فهو أبيض وشعره أشقر. لكن الأطفال البيض رفضوه لأنه كان أسود برأيهم. هذا بالطبع تركه وحيدا تماما دون أصدقاء، ولا صبيان ليتسكع معهم، وبدون هوية تقريبا. كان عليه أن يتأقلم.
الشيء الجيد هو أنه لم يتعرض للتنمر أبدا، ربما لأنه كان مختلفا بوضوح عن الجميع ولا جدوى من توضيح ذلك أكثر. لكن هناك جانب آخر- علم المعلمين أنه يعاني ضعفا شديدا في البصر، ولشعورهم بالأسف تجاهه حاولوا تسهيل حياته- أكثر من اللازم برأيه. مثلا، كان دائما آخر من يسأل مع أنه كان جيدا في دراسته. ربما ظنوا أن من الصعب عليه التحدث أمام الكل.
لكن بما أن أحدا لم يعامله بلؤم فعلا، فقد شعر روس في مرحلة ما وهو يكبر بالحاجة لحياة اجتماعية أكثر. أتذكر أن لا أحد نظر إليه بعين المساواة؟ اعتقد أن الرياضة قد تقربه من الآخرين. لكن أي رياضة يمكنه ممارستها؟ لطالما جعله معلم الرياضة يفعل أمورا بسيطة جدا بشكل منفصل عن باقي الأطفال- بعض اللياقة الأساسية، لا شيء مثير حقا. بينما كان الجميع يلعبون كرة القدم أو السلة أو أي لعبة جماعية أخرى، كان هو مستبعدا. لكنه قرر في أحد الأيام أن الوقت قد حان ليندمج مع أقرانه.
سأل معلم الرياضة: "هل يمكن أن تسمح لي باللعب مع الجميع؟" كانت اللعبة بسيطة- مثل كرة القدم أو الرغبي، لكن مبسطة جدا. في الواقع ليست شيئا لا يستطع فعله. لذلك كان المدرب في البداية متشككا، لكنه قال: "حسنا، لم لا؟ على الأقل جرب" لاحظ روس تعبيرات غريبة على وجوه زملائه، لكنه تجاهلها. في البداية، بدأوا في الركض، وأخذ أحد زملائه الكرة. كانت كبيرة وحمراء، ولم يواجه مشكلة في رؤيتها. لكن لسوء الحظ، كانت لديه بعض المشكلات في عمق الرؤية، أي أنه في هذه الحالة لم يكن جيدا في تقدير المسافة بينه والكرة.
مرر الشاب أمامه الكرة له. لقد رآها لكنه لم يحسب المسافة جيدا فانتهى به الأمر يوقفها بوجهه. ضحك الجميع. وضحك روس أيضا-كان الأمر مضحكا حقا. أراده المعلم أن يتوقف، لكنه أصر على المواصلة. بعد محاولتين، تحسن وتمكن من لحاق الكرة وتمريرها إلى زملائه الرياضيين أكثر دون مشاكل. والأهم من ذلك أنه لأول مرة شعر بالقبول في المجموعة، واستمتع بمقاومة الحدود التي لطالما قيدته.
غيرت تلك اللعبة طريقة تفكير روس. توقف عن انتظار القبول وأخذ زمام المبادرة ليحصل على ما يريد- ليصبح اجتماعيا أكثر. وأصبحت الرياضة طريقته للتغلب على وضعه غير المرضي. لعب الرغبي وكرة القدم، وكسر بعض العظام في الجودو. كان يعلم أنه لم يولد لهذه الأشياء، لكنه لم يرد عيش المصير الذي توقعوه عند ولادته. أراد حياة كاملة كالجميع.
لسماع المزيد عن قصته، شاهد هذا الفيديو للنهاية!

وسائل التواصل الإجتماعي :


حِرف إبداعية للفتيات في 5 دقائق: https://bit.ly/2DTuyP7

اشترك بـ حِرف إبداعية في 5 دقائق: https://bit.ly/2GZwPLE

اشترك بـ حرف إبداعية للأطفال في 5 دقائق: https://bit.ly/2BXosMn

اشترك بـ حِرف إبداعية للرجال في 5 دقائق: https://bit.ly/2IZZsKu

الجانب المُشرق ليوتيوب: https://bit.ly/2Uj5ozn

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي