الفيديو التالي


رجل من اهل الدنيا دخل الجنة وقابل زوجتة من الحور العين فطلبها للجماع

5 المشاهدات
معلومة M3loma
2
نشرت في 02/22/20 / في ترفيه

قال ابن النحاس: [روى أبو الحسن علي بن الخضر السلمي: لأحدثنَّك حديثًا رأيته بعيني وشهدته بنفسي، ونفعني الله -عز وجل- به، فعسى الله أن ينفعك به كما نفعني، قلت: حدثني يا أبا الوليد، قال: غزونا أرض الروم سنة ثمان وثلاثين (كذا عنده!) وعلينا مسلمة بن عبد الملك، وعبد الله بن الوليد بن عبد الملك، وهي الغزاة التي فتح الله -عز وجل- فيها الطُّوانة، وكنا رفقةً من أهل البصرة وأهل الجزيرة، في موضع واحد، وكنا نتناوب الخدمة والحراسة وطلب الزاد والعلوفات، وكان معنا رجل يقال له "سعيد بن الحارث"، ذو حظ من عبادة، يصوم النهار ويقوم الليل، فكنا نحرص أن نخفف عنه نوبته ونتولى ذلك، فيأبى إلا أن يكون في جميع الأمور من حيث لا يخلي شيئًا من عبادته. قال: وما رأيته في ليل ولا نهار قط، إلا على حال اجتهاده، فإن لم يكن وقت صلاة أو كنا نسير.. لم يفتر من ذكر الله ودراسة القرآن. قال هشام: فأدركني وإياه النوبةُ ذات ليلة في الحراسة ونحن محاصِرون حصنًا من حصون الروم قد استصعب علينا أمره. قال: فرأيت من سعيد بن الحارث في تلك الليلة من شدة الصبر على العبادة ما احتقرت معه نفسي، وعجبت من قوة جسمه على ذلك، وعلمت أن الله -عز وجل- يهب الفضل لمن يشاء، وأصبح كالًّا نَصِبًا لما كان منه في ليلته، فقلت له: رحمك الله، إن لنفسك عليك حقًّا، ولعينيك عليك حقًّا، وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اكلَفوا من العمل ما تطيقون»، وذكرت له شبه هذا من الأحاديث. فقال لي: يا أخي، إنما هي أنفاسٌ تُعَد وعمر يفنى، وأنا رجلٌ أنتظر الموت وأبادر خروج نفسي. فأبكاني جوابه، ودعوت الله -عز وجل- له بالتثبيت والعون. ثم قلت له: نم قليلًا تسترح، فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو، فإن حدث شيء كنت نشيطًا. قال: فنام إلى جانب الخباء، وتفرق أصحابنا، فمنهم من هو في القتال، ومنهم من هو في غير ذلك، وأقمت في موضعي أفتقد رجالتهم وأُصلح لهم طعامًا ينصرفون إليه. فإني لَكذلك إذ سمعت كلامًا في الخباء فأنكرته؛ إذ ليس فيه غير سعيد بن الحارث نائمًا، وظننت أن أحدًا دخله من حيث لم أره، فبادرت فدخلت، فإذا ليس فيه أحدٌ غيره، وهو نائم بحاله، إلا أنه يتكلم في نومه ويضحك، فأصغيت إليه فكأنما يخاطب إنسانًا، فحفظت من قوله: ما أحب أن أرجع، ثم مد يده اليمنى كأنه يلتمس شيئًا ثم ردها ردًّا رفيقًا وهو يضحك، ثم قال: فالليلة. ثم وثب من نومه وثبةً استيقظ لها وهو يرعد، فأتيت فاحتضنته إلى صدري مليًّا وهو يلتفت يمينًا وشمالًا، حتى سكن وعاد إليه فهمه، وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله. فقلت له: يا أخي، ما شأنك؟ فقال: خيرًا يا أبا الوليد. قلت: إني قد رأيتك منك شيئًا وسمعت منك كلامًا في نومك، فحدثني بما رأيت. فقال: أوَ تُعفيني من ذلك يا أبا الوليد؟ فذكَّرته حق الصحبة، وقلت: حدثني -رحمك الله-، فعسى أن يجعل لي في ذلك عِظةً وخيرًا. فقال: إني لما نمت في وقتي هذا رأيت كأن القيامة قد قامت، وخرج العباد من قبورهم فوقفوا في موقفهم وشخصوا بأبصارهم ينتظرون أمر ربهم، فَبَيْنا أنا كذلك إذ أتاني رجلان لم أر قط مثل صورتهما كمالًا وحسنًا، فسلما عليَّ، فرددت عليهما السلام، فقالا: يا سعيد؛ أبشر فقد غُفر ذنبك وشُكر سعيك وقُبل عملك واستجيب دعاؤك وعُجلت لك البشرى في حياتك، فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله -عز وجل- لك من النعيم. قال: فانطلقتُ معهما حتى أخرجاني من جملة أهل الموقف، فإذا نحن ذاتَ اليمين بخَيلٍ لا تشبه خيلنا هذه، إنما هي كالبرق الخاطف، فركبناها فسارت بنا كهبوب الريح حتى انتهينا إلى قصر عظيم لا يقع الطرْف على أوله ولا على آخره ولا على ارتفاعه، ثم هو مع ذلك كأنه صيغ من فضة صافية، فهو نور يتلألأ، فلما وردْنا بابَه انفتح لنا من غير أن نستفتح، فدخلنا إلى ما لا يبلغه وصف واصف ولا يخطر على قلب بشر، وإذا في القصر من الوُصفاء والوصائف كعدد النجوم، كأنهم كما قال الله تعالى: {لؤلؤ مكنون}، فحين رأونا أخذوا في ألوان من القول الحسن بنغم مختلفة، وكلهم يخلطون بكلامهم: هذا ولي الله، وقد جاء ولي الله، ومرحبًا بولي الله. فسِرنا كذلك حتى انتهينا إلى مجالسَ ذاتِ أسِرَّة من ذهب، وإذا على كل سرير منها جاريةٌ لا يستطيع أحدٌ من خلق الله -عز وجل- وصفها، وفي وسطهن واحدة عالية عليهن في طولها وتمامها وجمالها وكمالها. فقال الرجلان: هذا منزلك، وهؤلاء أهلك وههنا مقيلك ومآلك عند ربك من الرضوان الأكبر. وانصرفا عني، ووثب الجواري نحوي بالترحيب والتعظيم والاستبشار، كما يكون من أهل الغائب عند قدومه عليهم، وحملوني حتى أجلسوني على السرير الأوسط إلى جانب تلك الجارية، وقلن لي: هذه زوجتك، ولك مثلها معها، وقد طال انتظارنا إياك. فكلمتني وكلمتها، فقلت لها: أين أنا؟ فقالت: في جنة المأوى، فقلت: من أنتِ؟ قالت: أنا زوجتك الخالدة، فقلت: فأين الأخرى؟ فقالت: في قصرك الآخر. فقلت: فإني أقيم عندكِ اليومَ ثم أتحول إلى تلك في غدٍ. ومددتُ يدي إليها فردَّتْها ردًّا رفيقًا، وقالت: أما اليوم فلا، إنك راجع إلى الدنيا. فقلت: ما أحب أن أرجع. فقالت: لا بد من ذلك، وستقيم ثلاثًا ثم تفطر عندنا من الليلة الثالثة -إن شاء الله-. فقلت: فالليلة الليلة. فقالت: إنه كان أمرًا مقضيًّا. ثم نهضَتْ عن مجلسها، فوثبتُ لقيامها فإذا أنا قد استيقظت. قال هشام: فقلتُ له: يا أخي أحدِثْ لله شكرًا فقد كشف لك عن ثواب عملك. فقال لي: يا أبا الوليد، هل رأى أحدٌ غيرك ما رأيتَ؟ فقلت: لا. فقال: فأسألك بالله -عز وجل- إلا سترتَ عليَّ ما دمتُ حيًّا. فقلت: نعم. فقال: ما فعل أصحابنا؟ فقلت:

#الحور_العين
#الملائكة
#الجنة
#معلومة

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي