حكم النكاح من الدبر
حرص الإسلام على تنظيم العلاقة القائمة بين الرّجل والمرأة انطلاقاً من المقاصد الشرعية التي تقوم على حفظ الأعراض والنّسب؛ فجعل الزواج بصورته الشرعية سبيلاً سوياً وطريقاً قويماً لحلّ استمتاع كل من الزّوجين ببعضهما، ومن هنا فقد حرّم الإسلام العلاقة الجنسية خارج حدود الزواج الصحيح، ويهدف الإسلام من ذلك إلى صيانة المجتمع من الوقوع في مستنقع الرّذائل والفواحش، التي تُخلّف ورائها أمراضاً فتّاكة، وشروراً كثيرة على مستوى الفرد والجماعة، كما يهدف الشرع الحنيف من تنظيم العلاقة الجنسية إلى حماية النّسل من ضياع النّسب وتشتّتْ الأسر، ولكن ما حدود الاستمتاع الجنسي بين الزوجين؟ وما حكم إتيان الزوجة من الدبر.
هناك أقوال شاذّة تبيح إتيان الزوجة من دبرها، وهذه أقوالٌ لا يُلتفت إليها؛ لأنّها أقوال لا تقوم بها حجّة، ولم يصحّ عليها دليل، بل إنّ الأدلة كلّها بالمنع والتّحريم.
من أتى امرأته في دبرها ليس عليه كفارة، بل تجب في حقّه التوبة النصوح، وعدم الرجوع إلى ذلك مرة أخرى.
من أتى زوجته في دبرها لا تُعدّ طالقاً بسبب ذلك.
الزوجة مطالبة أنْ لا تُطيع زوجها في منكر ومعصية؛ فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأنْ تُذكّره بعدم التّهاون في أحكام الله تعالى.
يحقّ للزوجة أنْ ترفع أمرها للقاضي إذا أصرّ زوجها على إتيانها في دبرها، وللقاضي أنْ يحكم بتفريقها عنه.
وفي هذا الفيديو يوضح فضيلة الدكتور بلال إبداح ما حكم النكاح من الدبر.
للمزيد من المعلومات عن حكم النكاح من الدبر: https://goo.gl/q5ogK6
فيسبوك https://www.facebook.com/weziwezi.web/
تويتر https://twitter.com/weziwezi_web
جوجل + https://plus.google.com/118053808426458763502