الرفق بالحيوان

ما بين يوم وآخر يظهر مقطع فيديو يتلذذ فيه شخص او مجموعة أشخاص بتعذيب حيوان بلا حول له ولا قوه ، ويأخذ هذا المقطع انتشاره على وسائل التواصل ، والأغرب تعليقات البعض رداً على المتعاطفين والغاضبين
مثربين عليهم أن اغضبوا لعذابات البشر في بقاع الأرض ودعوكم مما يجري لحيوان هنا أو هناك وكأن الأمر لا يستحق ،
ولكن الرحمة لا تجزء يا سادة فمن لا يهزه تعذيب مخلوق ضعيف صغر هذا المخلوق أم كبر فلن يهتز لعذاب بشر ، والله يقول لنا أن هذه الحيوانات “أمم امثالنا”
ولطالما رددنا الأحاديث الصحيحة الرجيحة عن امرأة دخلت جهنم في هرة حبستها فلا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض ، وعن رجل دخل الجنة في كلب إسقاه كان يأكل الثرى من عطشه
، تخيلوا جنة ونار في قطة وكلب ،
لن يكون لهذه للأحاديث معنى الا اذا أصبحت ثقافة تعاش ، واحترمنا هذه المخلوقات التي سخرها الله لنا…. نعم سخرها وذللها وإلا فما الذي يجعل جملاً يفوقك حجما أضعافا مضاعفة يقبل بطفل أن يقوده ذليلا من زمامه ، ولو ان أولائك المرضى روحيا ممن يعذبون هذه الحيوانات استشعروا رقي الرحمة والعطف تجاه هذه الحيوانات لفهموا النافذة التي فتحها الله لنا عبر النبي سليمان ليسمع نملة حريصة على قومها تحذر هم قائلة
"يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ وها هي تعذر نبي الله بان لو شعر وجنده بالنمل على الأرض فلن يؤذيه
ولو ان هذه المخلوقات لا شأن لها عند الله لما ذكر كلب أصحاب الكهف تصويرًا لمشهده معهم وهو باسط ذراعيه بوصيد كهفهم ، وقد عده الله مع الصالحين من عباده سيقولونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ



ولطالما ذكرنا كتاب الله بنعمة الانعام التي سخرها لنا فنأكل من لحومها ونشرب ألبانها ونلبس جلودها وأصوافها بسم الله وحده ، وأي اجرام بحقها يندرج تحت وساوس الشيطان والنفس المثقلة بالشر الأمارة بالسوء

واخيرا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حُمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمرةُ فجعلت تفرِش، فجاء النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها،

الرحمة لا تجزأ من النملة على الأرض حتى الحيتان في المحيطات وأجزلها أن تكون الرحمة بين بني البشر

الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أهل الأرض يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السَّمَاءِ

للمزيد من الفيديوهات تابعونا على موقعنا الرسمي: https://www.mohtawa.ae


تابعونا على:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Official Website| https://www.mohtawa.ae
Facebook| https://www.facebook.com/mohtawaae
Twitter| https://twitter.com/mohtawaae
Instagram| https://www.instagram.com/mohtawaae