اتضح أن صديقي المفضل زائف

قابلوا ريتش. القصة التي سيرويها اليوم عن الخيانة. إن سألت الناس عما يخيفهم، سيجيب الكثيرون "أن يخونهم صديق". حسنا، ما من شيء لا يمكن للمرء تجاوزه وهذا من بينها، لكن لنأخذ بكلام ريتش- تظل الخيانة تجربة مؤلمة حقا
دون وريتش أصدقاء منذ الصغر. قضيا كل الأيام معا بدءا باللعب في منزل الشجرة، ثم الذهاب إلى المدرسة ونفس الفصل طبعا، وقاما بواجباتهما المنزلية معا. في وقت ما كانا في نفس فريق البيسبول حتى! كانا مقربين جدا لدرجة شعوره بأنهما نفس الشخص.
استمر هذا حتى الثانوية (معا بالطبع). في بداية عام الدراسة الجديد، لاحظ ريتش أن الأطفال لم يعودوا سواسية. تم قياس الجميع على مقياس الروعة. للأسف، سرعان ما عرف ريتش أنه في الوسط- بين رائع ومنبوذ. لم يكن فائق الوسامة أو النجاح؛ مجرد شاب عادي درجاته ومهارته متواضعة. من جهة أخرى، أصبح دون من مشاهير المدرسة- لاعب رياضي بشعر أشقر وعيون زرقاء (كانت كل البنات مولعة به) وأمكنه عزف الغيتار كمحترف. سرعان ما أصبح ريتش ظلا لدون.
كانا لا يزالان أصدقاء، لكن شيئا ما تغير. لم يعد هناك توازن بينهما- كان دون في قمة هيكلية المدرسة. الحق أنه لم يكن متعجرفا أبدا بطبيعته، لكن الأمر انتهي به في دائرته من الشباب اللطفاء الذين لم يقبلوا ريتش. شعر أن دون يصبح أبعد لأنه كان يحاول الحفاظ على بعض التوازن بين صديقه القديم وبينهم ولم يرد الإساءة إلى أي الجانبين.
ثم انفجر الأمر باتخاذ دون لقراره. كان عيد ميلاد ريتش ومشجعة من نادي المشاهير في نفس اليوم. لم يتخيل ريتش الاحتفال بعيد ميلاده دونه، ولا داع للقول إنه اعتبره من عائلته. لكن عندما دعاه، ظهرت نظرة من العار فجأة على وجه دون وقال: "آسف يا صاح، هل تمانع إن فوت هذه المرة؟ ستقيم باربرا حفلة وتدعو المدرسة كلها، ربما يمكن أن نلتقي هناك؟ ستكون ممتعة جدا!" حسنا، تمت دعوة كل الرائعين، لذلك استبعد ريتش. تخيل مرارة ريتش في تلك اللحظة.
كان دون مثل أخ له، وكانت ضربة قوية. شعر بالوحدة لأول مرة في حياته. أخبره والداه أنه سيتجاوز الأمر وأنه سيكون بخير بعد التعود على الوضع الجديد. أصبح دون يكرس المزيد من الوقت لأصدقائه الجدد أكثر مما مضى، حتى وصلا لمرحلة أنهما لم يتبادلا كلمة واحدة لأسبوع كامل. كان الانهيار الكبير.
بما أنه ودون كانا كالإخوة، لم يكن لديه أي أصدقاء مقربين آخرين يمكنه البقاء معهم. فأصبح الآن 100% وحيدا. دام ذلك لأشهر- درس لوحده ومشى لوحده وتناول الغداء لوحده. إلى أن جاء فتى جديد إليه وسأل إن كان يمكنه الانضمام له لتناول الغداء. ماذا أمكنه أن يقول؟ كان نسمة هواء منعشة في حياته الرتيبة والكئيبة. كان اسمه ديف وقد انتقل إلى مدينتهم لذلك لم يكن لديه أصدقاء. لم يلاحظ ريتش متى أصبحا أصدقاء. كان ديف شابا رائعا وأفضل شيء أن ريتش لم يكن ظلا له - لقد كانا متساويين وقد أحب ذلك.
يود ريتش أن ينهي قصته بملاحظة فخمة مثل: "جاءني دون يوما وقال إنه سئم من أصدقائه المشاهير، لكني رفضته بفخر". لا. إن دون يستمتع بشهرته ولا يزال ريتش مجرد شاب عادي يعيش حياته دون أي ضجة. لم يتحدثا لوقت طويل. لكن ريتش يدرك الآن أنه إن تعرض لك للخيانة من صديق، الأفضل أحيانا تجاوز الأمر والسماح له بالرحيل، لأن صداقتكما ستختلف للأبد. الغالب أنك ستجد آخرين يقدرونك أكثر، حتى لو كان الانفصال عن الأصدقاء القدامى مؤلما.
نحن على يقين أن بعضا منكم قد مروا بانفصال عن أصدقائهم. أخبرونا قصصكم في التعليقات! نشكرك على الوقت الذي قضيته في سماع قصة ريتش وإن أعجبتك اضغط أعجبني وشاركها مع أصدقائك!

وسائل التواصل الإجتماعي :


حِرف إبداعية للفتيات في 5 دقائق: https://bit.ly/2DTuyP7

اشترك بـ حِرف إبداعية في 5 دقائق: https://bit.ly/2GZwPLE

اشترك بـ حرف إبداعية للأطفال في 5 دقائق: https://bit.ly/2BXosMn

اشترك بـ حِرف إبداعية للرجال في 5 دقائق: https://bit.ly/2IZZsKu

الجانب المُشرق ليوتيوب: https://bit.ly/2Uj5ozn