ملكة الظلام التي سرقت الأضواء وأشعلت مواقع التواصل بلون بشرتها
#ايكو_عربي - #ملكة_الظلام التي سرقت الأضواء وأشعلت #مواقع_التواصل بلون بشرتها
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد https://tinyurl.com/yxuuvus4
عاشت منذ طفولتها حياة قاسية في مخيمات اللاجئين
تعرضت للتنمر وعانت كثيراً بسبب لون بشرتها الحالك السواد
ولكنها لم تنكسر وظلت تقاوم حتى جعلت من نفسها نموذجاً يُحتذى..
وُلدت نياكيم عام 1993 لأبوين من جنوب السودان
فرا من بلدهما بسبب ويلات الحرب الأهلية إلى أثيوبيا ثم إلى كينيا
عاشت نياكيم وأسرتها سنوات طويلة في مخيمات اللاجئين ومرت بظروف قاسية
فقدت اثنين من أشقائها بسبب تردي الأوضاع وسوء المعيشة
وبعد الكثير من المعاناة انتقلت هي وعائلتها إلى أمريكا وهي في عمر الـ14
اعتقدت نياكيم أنها ستجد الجنة الموعودة على أرض الولايات المتحدة
ولكن على عكس ما توقعت تعرضت للكثير من السخرية والمضايقات الشديدة بسبب لون بشرتها
كان زملاؤها في المدرسة ينعتونها بألقاب جارحة مثل "قطعة الفحم"
أو يقولون لها تكلمي حتى نراكِ أنتِ سوداء كالجحيم
كما كانوا يطالبونها بالاستحمام باستمرار لأنها بالنسبة لهم "قذرة"
كانت تلك التعليقات المدمرة تنزل على الشابة الصغيرة كالصاعقة
ومع الوقت لم تستطع الصمود كثيراً وغرقت في الحزن والاكتئاب
فحبست نفسها في غرفتها تبكي قسوة المجتع كل ليلة حتى يغلبها النوم
فكرت نياكيم من يأسها الخضوع لعمليات تبييض البشرة
ولكن شقيقتها التي خاضت تلك التجربة حذرتها من عواقبها فتراجعت
بمرور الأعوام أدركت الشابة السودانية أنه لا يوجد حل سوى أن تحب بشرتها
وبالفعل تقبلت نياكيم نفسها وقابلت كل التعليقات المسيئة بثقة
وعزمت على الوقوف ضد التمييز وتركْ بصمتها الخاصة في عالم الجمال
ومن هنا بدأت الشابة تعمل عارضة أزياء لماركات غير مشهورة
وبالرغم من استمرار التنمر عليها إلا أنها قررت توصيل رسالتها مهما حدث
وفي يوم بينما كانت تستقل سيارة أجرة ذُهل السائق من لون بشرتها
وعرض عليها دفع 10 آلاف دولار لتبييضها لاعتقاده أنها غير طبيعية
رفضت نياكيم ضاحكة وقالت له "لن أفعل ذلك أبداً إن بشرتى نعمة"
نشرت الشابة ذلك الموقف على مواقع التواصل الاجتماعي
وبعد ساعات قليلة حصلت على مئات الآلاف من التعليقات الداعمة
كما سلطت وسائل الإعلام الضوء عليها وتهافتت عليها الماركات العالمية
أصبحت ملكة الظلام الآن كما لقبها متابعوها واحدة من أشهر عارضات الأزياء
وألهمت بتميزها الكثير من النساء لقبول تفردهن والثقة بجمالهن
وسخّرت شهرتها لتكون صوتاً للدفاع عن حقوق السود في جميع أنحاء العالم
شاركنا:
برأيك.. كيف ينتهي التمييز بسبب اللون في العالم؟