تفسير سورة الناس
يعدُّ القرآنُ معجزةً خالدةً نزلتْ على رسولِ اللهِ محمّد -عليه الصلاة والسلام- بواسطة الوحي جبريل -عليه السلام- بأمرٍ من اللهِ تبارك وتعالى، وذلك للدلالةِ على صدق النبوّة، يعدُّ القرآنُ الكريم آخرَ الكتب السماوية الكاملة وغير المنقوصة أو محرفة ليتمم الله به دين الإسلام ويرتضيه للعباد، يتميّز القرآن الكريم عن باقي الكتب السماويّة بأنه محفوظ من الله حتى الساعة فقد قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، يتكوّن القرآن الكريم من ثلاثين جزءًا، كما أنّ عددَ السور فيه مائة وأربعَ عشرةَ سورة يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس.
تفسير سورة الناس
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)،سورة الناس عدد آياتها ستّة وهي سورة مكية تشتملُ على الاستعاذةِ والاعتصام بربّ الناس ومالكهم والقادر وحده على ردّ شرورِ الوسواس، فهو ملكُ الناس المتصرّف بشؤونِهم والغني عنهم وإله الناس الذي لا يُعبد سواه، الحامي من أذى الشيطان الذي يوسوسُ للناس عن الغفلة، ويختفي عند ذكرِ الله -جلّ وعلا- والذي يثبت الشرّ والشكوك في صدورِ الناس، ويختتمُ الله الآية بقوله: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)، أيْ من شياطين الجنّ والإنس.
فضل سورة الناس
إنّ لسورةِ الناس فوائدَ عظيمة؛ وذلك لما ورد فيها من إثباتِ الربوبية والألوهية والملك لله تعالى، فهو ربُّ كلِّ شيء ومليكه، وفيما يأتي فضل سورة الناس:
من المستحبّ قراءة الإخلاص والمعوذتين أي الفلق والناس في الصباح والمساء ثلاثَ مرات عند النوم وعلى المسحورين والمرضى؛ حيث روى أبو داود في سننه من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ رضي الله عنه أنّه قال: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ، وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ، نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلـم لِيُصَلِّيَ لَنَا، فَأَدْرَكْنَاهُ، فَقَالَ: «أَصَلَّيْتُمْ؟» فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ: «قُلْ»، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ»، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «قُلْ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد ﴾وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»،
فقد أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام اصحابه بالمعوذتين حيث قال (تَعَوَّذْ بِهِمَا، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا).
يُقصدُ بالمعوذتين هاتيْن السورتين أيْ الفلق والناس العظيمتين وبيان شدة الحاجة إليهما؛ لما لهما من تأثير كبير على الشرور كافة مثل: السحر والعين والحسد وغيرها، وإنّ حاجة المرء للاستعانة بسورةِ الناس والفلق تلازمُ حاجتَه للنوم والطعام والشراب.
في هذا الفيديو يوضح فضيلة الدكتور عبدالرحمن إبداح أسباب تفسير سورة الناس.
للمزيد من المعلومات عن تفسير سورة الناس: https://goo.gl/iDpdmb
تابعونا على :
فيسبوك https://www.facebook.com/weziwezi.web/
تويتر https://twitter.com/weziwezi_web
جوجل + https://plus.google.com/1180538084264